التعلم الإلكتروني :
التعلم الالكتروني هو أسلوب حديث من
أساليب التعليم، توظف فيه آليات الاتصال الحديثة من حاسب، وشبكاته، ووسائطه المتعددة
من صوت وصورة، ورسومات وآليات بحث، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواء
أكان عن بعد أم في الفصل الدراسي.
ويمكن تلخيص ذلك كله في أنه استخدام
التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت، وبأقل جهد، محققًا فائدة
أكبر.
وارتبط هذا النوع من التعلم بثورة المعلومات
الممثلة بشكل كبير في الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، بوصفها أهم إنجاز تقني أسهم في
إلغاء المسافات، واختصار الزمن، وأحال العالم بقاراته، ودوله، وتنويعاته الثقافية،
والعرقية، والسياسية، والاقتصادية إلى قرية إلكترونية صغيرة، لا حدود تفصل بين أعضائها،
ولا سدود تقف أمام تدفق المعلومات بينهم، وأصبح في مقدور أي واحد منهم الوصول بسرعة
إلى مراكز العلم، والمعرفة، والمكتبات، والاطلاع على الجديد المستحدث في حينه.
وهذا الواقع جعل التعليم عن بعد توجهًا
حتميًا، بعد عجز التعليم التقليدي عن استيعاب كل الراغبين في التعليم بسبب الانفجار
السكاني الذي يشهده العالم، وضآلة حجم الجامعات، وضعف إمكاناتها، مهما كان حجمها، والميزانيات
المرصودة لها، بسبب الإقبال الكبير من الطلاب على التعليم، إلى جانب ما قد يكون من
بعد في المسافة بين الراغبين في التعليم والمؤسسات التعليمية التي يرغبون في الالتحاق
بها.
أساسيات و مفاهيم مرتبطة بـ ” التعليم الإلكتروني ” :
أ – التعليم الإلكتروني المباشر :
تعني عبارة التعليم الإلكتروني المباشر
أسلوب و تقنيات التعليم المعتمدة على الإنترنت لتوصيل وتبادل الدروس ومواضيع الأبحاث
بين المتعلم و المدرس ، حيث يتيح انتشار الإنترنت فرصة للتفاعل و اعتماد التعليم الإلكتروني
المباشر عن طريق الإنترنت وذلك لمحاكاة فعالية أساليب التعليم الواقعية .
ب – التعليم الإلكتروني المعتمد على الحاسب :
يعتبر التعليم الإلكتروني المعتمد على
الكمبيوتر ( CBT – Computer-Based
Training) أسلوباً مرادفا للتعليم الأساسي التقليدي كما يعتبر مكملا لأساليب
التعليم المعهود و ليس قطيعة معه ، كما قد يظن البعض و بصورة عامة يمكننا تبني تقنيات
وأساليب عديدة ضمن خطة شاملة للتعليم و التدريب تعتمد على مجموعة من الأساليب
والتقنيات فمثلاً إذا كان من الصعب بث الفيديو التعليمي عبر الإنترنت فلا مانع
من تقديمه على أقراص مدمجة طالما أن ذلك يساهم في رفع جودة ومستوى التدريب و التعليم
.
فالتعليم الإلكتروني و تقنية المعلومات
ليسا هدفاً أو غاية بحد ذاتهما ، بل هما وسيلة لتوصيل المعرفة وتحقيق الأغراض المعروفة
من التعليم والتربية ومنها جعل المتعلم مستعداً لمواجهة متطلبات الحياة العملية بكل
أوجهها و التي أصبحت تعتمد بشكل أو بآخر على تقنية المعلومات و طبيعتها المتغيرة بسرعة.
محاور التعليم الإلكتروني :
هي بعض محاور التعليم الإلكتروني أو بتعبير آخر ما يميز التعليم الإلكتروني
عن التعليم العادي التقليدي المتعارف عليه و هي:
– الفصول الافتراضية Virtual Classes
– الندوات التعليمية. Video Conferences
– التعليم الذاتي E-learning
– المواقع التعليمية علي الإنترنت Internet Sites
– التقييم الذاتي للطالب Self Evaluation
– الإدارة والمتابعة و إعداد النتائج.
– التفاعل بين المدرسة و الطالب و المعلم Interactive Relationship
– الخلط بين التعليم والترفية Entertainment & Education
إيجابيات التعليم الإلكتروني :
لاشك أن هناك مبررات لهذا النوع من التعليم يصعب حصرها في هذا المقال
،و لكن يمكن القول بأن أهم مزايا و مبررات و فوائد التعليم الإلكتروني هي ما يلي:
– زيادة إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم ، وبين الطلبة و المدرسة
.
– التعبير عن وجهات النظر المختلفة للطلاب بفضل المنتديات الفورية
مثل مجالس النقاش و غرف الحوار .
– الإحساس بالمساواة : بما أن أدوات الاتصال تتيح لكل طالب فرصة الإدلاء
برأيه في أي وقت ودون حرج .
– سهولة الوصول إلى المدرس في أسرع وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية.
– إمكانية تكييف طريقة التدريس: من الممكن تلقي المادة العلمية بالطريقة
التي تناسب الطالب ،فالتعليم الإلكتروني ومصادره تتيح إمكانية تطبيق المصادر بطرق مختلفة
وعديدة وفقاً للطريقة الأفضل بالنسبة للطالب مما يساهم في مراعاة الفروق الفردية بين
الطلبة..
– ملاءمة مختلف أساليب التعليم : التعليم الإلكتروني يتيح للمتعلم أن
يركز على الأفكار المهمة أثناء كتابته وتجميعه للمحاضرة أو الدرس كل حسب طريقته الخاصة
.
– توفر المناهج طوال اليوم وفي كل أيام الأسبوع (24 ساعة في اليوم 7أيام
في الأسبوع ): أي أن تتعلم وقتما تشاء .
– الاستفادة القصوى من الزمن .
– تقليل الأعباء الإدارية بالنسبة للمعلم : يتيح التعليم الإلكتروني إمكانية
الإرسال والاستلام عن طريق الأدوات الإلكترونية مع إمكانية معرفة استلام الطالب لهذه
المستندات .
– تقليل حجم العمل في المدرسة : التعليم الإلكتروني وفر أدوات تقوم بتحليل
الدرجات والنتائج والاختبارات وكذلك وضع إحصائيات عنها وبإمكانها أيضا إرسال ملفات
وسجلات الطلاب إلى قاعدة بيانات الكلية .
– يشجع التعليم الإلكتروني على التعليم التعاوني والعمل الجماعي وعلى
تحقيق تواصل أفضل بين المتعلمين .
– يوفر التعليم للأشخاص الذين لا تسمح لهم طبيعة عملهم وظروفهم الخاصة
من الالتحاق بالمادة المدرس.
أنواع التعليم الإلكتروني :
التعليم عن بعد (Distance Education) : هو أحد أساليب التعلم الذي تمثل فيه وسائل
الاتصال والتواصل المتوفرة دورا أساسيا في التغلب على مشكلة المسافات البعيدة التي
تفصل بين المدرس و المتعلم .
التعلم الممزوج (Blended Learning) : نموذج يتم فيه دمج استراتيجيات التعلم المباشر
في الفصول التقليدية مع أدوات التعليم الإلكتروني عبر الإنترنت. يسمى أيضا بالتعلم
المدمج .
التعلم المتنقل أو المحمول (Mobile Learning) : هو استخدام الأجهزة اللاسلكية الصغيرة
والمحمولة مثل الهواتف النقالة و الهواتف الذكية ، والحاسبات الشخصية الصغيرة (Tablet PCs ) ، لضمان وصول المتعلم من أي مكان للمحتوى التعليمي وفي أي وقت .
التعلم التزامني (Synchronous Learning): نمط التعليم يجمع المعلم والمتعلم في ذات
الوقت باستخدام أدوات التعليم ، مثل: الفصول الافتراضية أو نظام بلاكبورد كولابورات
(Bb
Collaborate) أو المحادثة الفورية
أو الدردشة النصية (Chatting) .
( )التعلم
غير التزامني Asynchronous Learning
من
أدوات التعليم الغير تزامني، ما يلي : المنتديات التعليمية و الشبكات الاجتماعية و
المحتوى التعليمي الرقمي و البريد الإلكتروني والمدونات (Blogs) والموسوعات الخاصة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق