مفهوم استراتيجية التدريس :
يعتبر مصطلح الاستراتيجية من المصطلحات
العسكرية والتي تعني استخدام الوسائل لتحقيق الأهداف، فالاستراتيجية عبارة عن إطار
موجه لأساليب العمل ودليل مرشد لحركته.
وقد تطور مفهوم الاستراتيجية وأصبح يستخدم
في كل موارد الدولة وفي جميع ميادينها واستخدم لفظ استراتيجية في كثير من الأنشطة
التربوية ، وقد عرفت كوثر كوجك الاستراتيجية في التعليم بأنها "خطة عمل عامة
توضع لتحقيق أهداف معينة، ولتمنع تحقيق مخرجات غير مرغوب فيها " .
وذكر عبد الله شقيبل أن استراتيجيات
التدريس يقصد بها " تحركات المعلم داخل الفصل ، وأفعاله التي يقوم بها، والتي
تحدث بشكل منتظم ومتسلسل "، وأكد لتكون استراتيجية المعلم فعّالة فإنه مطالب
بمهارات التدريس : ( الحيوية والنشاط، الحركة داخل الفصل، تغيير طبقات الصوت أثناء
التحدث، الإشارات، الانتقال بين مراكز التركيز الحسية، .... ).
بينما أشار يس قنديل إلى أن "استراتيجيات التدريس هي
سياق من طرق التدريس الخاصة والعامة المتداخلة والمناسبة لأهداف الموقف التدريسي،
والتي يمكن من خلالها تحقيق أهداف ذلك الموقف بأقل الإمكانات، وعلى أجود مستوى
ممكن " .
ونخلص مما سبق أن استراتيجية التدريس هي
خطوات إجرائية منتظمة ومتسلسلة بحيث تكون
شاملة ومرنة ومراعية لطبيعة المتعلمين، والتي تمثل الواقع الحقيقي لما يحدث
داخل الصف من استغلال لإمكانات متاحة، لتحقيق مخرجات تعليمية مرغوب فيها.
تعريف
مدخل التدريس :
"بأنه مجموعة من المسلمات أوالافتراضات،
بعضها يصف طبيعة المادة التي سنقوم بتدريسها، والبعض الآخر يتصل بعمليتي تعليمها
وتعلمها، أي يصف عمليتي تدريسها وتعلمها، وهذه المسلمات أوالافتراضات لا تقبل
الجدل فيما بين أصحابها أي المختصين في المادة الدراسية وفيتدريسها، كما أنها – أي
المسلمات – تترابط فيما بينها بعلاقات وثيقة، وتتمثل هذهالعلاقات في أن المسلمات
التربوية أي تلك التي تتصل بعمليتي تعليمها وتعلمها تبني على المسلمات المتصلة
بطبيعة المادة.
نموذج التدريس:
نموذج التدريس هو تصور مبسط يوضح ويلخص طبيعة التدريس وعناصره والعلاقات
التى تربط بين تلك العناصر وعمليات بناء وتصميم وتنفيذ التدريس وفقا لخطوات
متسلسلة ومتتابعة لتحقيق الأهداف المرغوبة
ويعرفه ايجن و جويس فيعرفا نموذج التدريس بأنه ”خطة أو نمط يمكن استخدامه
لتشكيل عملية التدريس تخطيطا و تدريسا و تصميما بجانب توجيه التدريس داخل الموقف
التعليمى“ .
تعريف المنهج الخفى:
هو مصطلح
جديد قديم لأنه موجود منذ بدء التعليم والعملية التعليمية ومصطلح جديد لأنه لم يتم
استخدامه الا مؤخرا لذلك نجد العديد من التعاريف التى أطلقها التربويون فى هذا المجال
ومنها :
هو مجموعة
المفاهيم والعمليات العقلية والاتجاهات والقيم والأداءات التى يكتسبها المتعلم خارج
المنهج المعلن أو الرسمى طواعية وبطريقة التشرب ودون اشراف ونتيجة تفاعل المتعلم تفاعلات
مختلفة مع زملائه ومعلميه والادارين فى المدرسة ومن خلال الأنشطة غير الصفية وبالملاحظة
والقدوة.
فيعرفه
ايفا (Eva) المنهج الخفى هو المنهج المتكون من السلوك والقيم والمعانى التى تدرس
للطلاب بواسطة المدرس أو المدرسة دون تخطيط ويعرفه فالنس (Vallance) المنهج الخفى بأنه
مخرجات المدرسة غير الرسمية.
ومن
هنا نستخلص أن المنهج الخفى هو :
تلك
الخبرات غير المخططة وغير المقصودة التى يتعرض لها الطلاب ويمرون بها دون استعداد فيتعلمون
أشياء لا تتضمنها أهداف المنهج.
هو تلك
القيم والتوجهات التى ترمز فى النشاطات والممارسات وبعض مظاهر السلوك التى يتعرض لها
الطلاب داخل المدرسة مما لا تتضمنه المنهج الدراسى وهى التى يتأثرون بها ويكتسبونها
بصورة غير واعية أحيانا ويكتسبون قيم واتجاهات بصورة واعية ومقننة أحيانا أخرى.
مقارنه بين مفهوم التعليم والتعلم :
مفهوم
التّعليم
هي عملية تفاعلية تنتقل فيها الخبرات والمعارف والمعلومات
من ذهن المعلّم إلى ذهن المتعلّم، وهي عملية هدفها إيصال هذه المعلومات مباشرة
للمتعلم. والتّعليم لا يربطه وقت محدد، فمن أبسط الأمثلة هو تعليم قيادة السّيارات،
حيث يتعلم المتدرب من المدرب خبرته وطريقته في قيادة السّيارة، وتنتهي مرحلة
التّعليم عندما يتقن المتدرب عملية قيادة السّيارة وإن لم يتقنها يحتاج إلى وقت
إضافي حتى يتقنها.
مفهوم
التّعلّم
هو سلوك شخصي يقوم به الفرد لكسب المعلومات والخبرات
والمعرفة، فيستطيع من خلالها أداء عمل ما، فالمتعلّم هنا هدفه هو التّعلُم وذلك عن
طريق البحث عن الأدوات المناسبة الّتي تحقق المعلومات من خلال المدارس، والمعاهد،
والكتب، والإنترنت، والتّدريب وغيرها من الأدوات التّعليمية، أي يُمكن القول إنّ
التّعلُم له علاقة وطيدة بعملية التّعليم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق